قصة سنو وايت للأطفال
كان يا ما كان في قديم الزمان، كان في أميرة جميلة جدًا اسمها بياض الثلج (سنو وايت).
حصلت على هذا الاسم لأن بشرتها كانت ناصعة البياض كالثلج.
عاشت بياض الثلج (سنو وايت) في قصر جميل مع والدها الملك وزوجته الملكة الجديدة (زوجة أبيها) الي كانت شريرة ومغرورة.
كانت الملكة تغار كثيرًا من جمال بياض الثلج (سنو وايت) ولديها مرآة سحرية تسألها كل يوم: “مرآتي يا مرآتي، من الأجمل في البلاد؟”. وكانت المرآة تجيب: “أنتِ الأجمل يا ملكتي”. لكن في يوم من الأيام أجابت المرآة قائلة: “الأجمل في البلاد هي الأميرة بياض الثلج سنو وايت!”
عصبت الملكة الشريرة كتير لما سمعت هالكلام.
صارت غيرانة كتير من بياض الثلج وقررت أن تبعدها عن القصر.
هربت بياض الثلج (سنو وايت) إلى الغابة الخضراء المليئة بالأشجار والحيوانات اللطيفة.
وفي الغابة شافت كوخ صغير ولطيف يعيش فيه سبعة أصدقاء صغار – كانوا أقزامًا طيبين يعملون في منجم قريب.

رحّب الأقزام ببياض الثلج (سنو وايت) بعد أن عرفوا قصتها، وسمحوا لها بأن تبقى معهم في الكوخ.
صاروا أصدقاء يحبون بعضهم كثيرًا . بياض الثلج كانت فتاة طيبة القلب، ساعدت الأصدقاء الأقزام في ترتيب المنزل وطهي الطعام، وهم بالمقابل أحبّوها وحموها كأخت لهم.
مرّت الأيام وبياض الثلج تعيش بسعادة مع أصدقائها في الغابة.
لكن الملكة الشريرة ما نسيت جمال بياض الثلج.
شاهد ايضاً: أروع قصص أطفال قبل النوم
سألت مرآتها السحرية مرة تانية: “من الأجمل في البلاد؟” فأجابت المرآة: “لا تزال الأميرة بياض الثلج هي الأجمل!”
ازداد غضب الملكة وقررت تنفيذ خطة خبيثة للتخلص من بياض الثلج.
تنكرت الملكة في زي عجوز طيبة وحملت معها تفاحة حمراء جميلة تبدو لذيذة.
ذهبت الملكة المتنكرة إلى كوخ الأقزام في غيابهم، وتظاهرت بأنها امرأة فقيرة تحمل تفاحًا .
قدّمت التفاحة إلى بياض الثلج كهدية.

كانت بياض الثلج بريئة ولطيفة ولم تعرف أن هذه تفاحة مسحورة.
بعد أن اكلت منها قضمة صغيرة حتى سقطت في نوم عميق جدًا وكأنها ميتة!
عندما عاد الأصدقاء الأقزام السبعة إلى الكوخ وجدوا حبيبتهم بياض الثلج ممددة بلا حراك.
حزنوا عليها حزنًا شديدًا وبكوا .
لم يعرفوا كيف يوقظونها من نومها السحري.
اعتنوا بها ووضعوها على سرير ناعم جميل وصاروا يسهرون على حمايتها ليلًا ونهارًا على أمل أن تستيقظ يومًا ما.
وذات يوم، مرّ أمير شاب من تلك المملكة بالقرب من الكوخ في الغابة.
كان الأمير قد سمع عن الفتاة الجميلة النائمة في الغابة وأراد أن يراها.
عندما وجد الأقزام والأميرة النائمة، تأثر جدًا بجمالها وطيبتها حتى وهي نائمة. طلب الأمير من الأقزام أن يسمحوا له بمساعدتها.
اقترب الأمير من بياض الثلج وأمسك بيدها بحنان ثم قبّل جبينها قبلةً ملؤها المحبة الصادقة.
في تلك اللحظة السحرية استيقظت بياض الثلج من نومها الطويل! فتحت عينيها وشعرت بسعادة كبيرة عندما رأت أصدقاءها الأقزام حولها والأمير يقف بجانبها.
فرح الأقزام وفرح الأمير بعودة بياض الثلج إلى الحياة.

تزوج الأمير بياض الثلج وعاد بها إلى قصره الملكي حيث عاشت معه حياة سعيدة. وسامحت بياض الثلج الملكة الشريرة في قلبها ومضت في حياتها الجديدة. أما الملكة الشريرة فقد شعرت بالخزي والهزيمة عندما علمت أن خطتها فشلت، واختفت من المملكة ولم يرها أحد بعد ذلك.
وهكذا عاشت بياض الثلج مع أميرها وأصدقائها الأقزام في سعادة دائمة. لقد تعلمت درسًا مهمًا جدًا: أن الطيبة والشجاعة والمحبة تنتصر دائمًا في النهاية على الشر والحسد.
العبرة من القصة: الجمال الحقيقي هو جمال القلب والأخلاق الطيبة، والغيرة تؤذي صاحبها دائمًا. علينا أن نحب الخير للآخرين وألا نغار، بل نكون طيبين ومتعاونين مع الجميع
والمثال على ذلك هو ان حقد وغيرة الملكة الشريرة لم تفيدها أي شيء بل على العكس، اجبرتها على فعل عمل سيء جداً وهو وضع السم ل سنو وايت داخل التفاحة حتى تتخلص منها، ويبقى لقب الجمال لها هي فقط
ولكن طبعاً الخير والحق هو دائماً الذي يفوز وكل خططها بأت بالفشل، وعاشت سنو وايت حياة جميلة جداً وهادئة
وتعرفت على اصدقاء حقيقين جدد في الفترة الي حاولت الملكة الشريرة تدمير حياة سنو وايت يعني رب ضارة نافعة!
