قصة سندريلا مكتوبة للاطفال

قصة سندريلا مكتوبة للاطفال

كان يا ما كان… في قديم الزمان، كان في بنت جميلة وطيبة القلب اسمها سندريلا.

كانت عايشة ببيت كبير مع أبوها وزوجته الجديدة وبناتها الاتنين. بعد فترة قصيرة، توفى الأب وترك سندريلا لحالها مع هالزوجة الشريرة. ومن يومها، حياتها صارت جحيم.

زوجة الأب كانت تغار من جمالها ولطفها، فكانت تحاول تحطّمها بأي طريقة.

عطتها أصعب الأعمال: تنظيف البيت، ترتيب الغرف، الطبخ، غسل الصحون، حتى مسح الرماد من المدفأة.

قصة سندريلا للاطفال

لهيك صاروا يسمّوها “بنت الرماد“. أما البنات التانيات، كانوا طول النهار قاعدين يتزينوا ويلبسوا أجمل الفساتين، ويضحكوا على سندريلا ويحكوا: “إنتي مو متلنا، إنتي خادمة مش أكتر!”

بس مع كل هالظلم… سندريلا ما غيّرت قلبها الطيب.

بالعكس، كانت تحكي مع العصافير اللي تزقزق حوالين الشباك، والقطط اللي تقعد معها بالمطبخ، وحتى الفيران الصغيرة كانت تحبها. هيك صارت الحيوانات رفقاتها الأوفياء، يساعدوها ويونسوها وهي عم تشتغل وتتعب.

في يوم من الأيام… وصل خبر قلب المملكة كلها: الأمير عامل حفلة كبيرة بالقصر، وبدّو يختار عروس من بين البنات.

كل العائلات فرحت، وكل البنات صاروا يحلموا إنهم يصيروا أميرات.

طبعًا زوجة الأب وبناتها انجنّوا من الفرح، صاروا يجهزوا حالهم بفستان وورا فستان، ويجربوا حلي، ويطلبوا من سندريلا تساعدهم بتمشيط شعرهم وخياطة تيابهم. وهي المسكينة، كانت تحضّر لهم كل شي وهي تتمنى بس لو تروح تشوف الحفلة.

شاهد ايضاً : أفضل قصص اطفال مكتوبة بالعامية

قبل يوم الحفل، قالتلهم سندريلا بخجل: “ممكن أجي معكم؟” ضحكوا عليها بصوت عالي وقالوا: “إنتي؟ بهالتياب الممزقة؟! الأمير ما رح يطلع فيكي!” وأمرتها زوجة الأب تبقى بالبيت تكمل تنظيف.

بهديك الليلة، لما طلعوا كلهم وتركوا سندريلا لحالها، جلست جنب المدفأة وبكت .

تمنت لو بس عندها فرصة صغيرة، حتى لو دقيقة وحدة ترقص بالقصر وتشوف الأمير. وهون صار الشي العجيب… لمعت الغرفة فجأة بضيّ سحري، وطلعت قدامها الجنية الطيبة.

قالتلها الجنية بابتسامة: “ليش دموعك يا بنتي؟” ردت سندريلا: “نفسي أروح الحفلة بس ما عندي شي ألبسه… وأنا ممنوعة أروح.” ضحكت الجنية وقالت: “ولا يهمك، الليلة رح تتحقق أمنيتك.”

رفعت عصاها الذهبية ولمحت يقطينة كبيرة بالحديقة.

لمستها بالعصا… وفجأة تحولت اليقطينة لعربة دهبية تلمع متل الشمس! بعدين التفتت للفيران اللي كانت تلعب عالأرض، لمستهم، وصاروا خيول بيضا قوية. أما السحلية اللي كانت عالحيط، تحولت لخادم أنيق واقف جنب العربة.

لكن المفاجأة الأكبر كانت لما لمست سندريلا نفسها… تيابها القديمة الممزقة صارت فستان سماوي بيلمع متل النجوم، وعلى قدميها طلع حذاء من زجاج صافي يلمع متل الكريستال. وقفت سندريلا مش مصدقة عيونها، وقالت: “أنا؟ هيك صرت متل الأميرات!” ابتسمت الجنية وقالتلها: “ايه، بس تذكري… السحر بينتهي أول ما تدق الساعة 12 بالليل. لازم ترجعي قبل هالوقت.”

ركبت سندريلا بالعربة، ووصلت للقصر. كل الناس وقفوا يطّلعوا فيها بدهشة: “مين هاي الأميرة الغامضة؟!” حتى الأمير ما شاف حدا غيرها. تقدم منها وقال: “تسمحيلي نرقص؟” رقصوا سوا وسط القاعة، وكل العيون عليهم. الأمير حس حاله لأول مرة عم يلاقي بنت مختلفة… طيبة، بسيطة، وما بتحاول تستعرض.

ضلوا يرقصوا ويرقصوا لحد ما سمعت سندريلا دقات الساعة تبلش: “طن… طن…” ارتبكت، وتذكرت كلام الجنية. تركت يد الأمير بسرعة وقالت: “آسفة… لازم أمشي!” وركضت عالدرج بسرعة. الأمير حاول يلحقها، بس وهي عم تركض… وقع منها الحذاء الزجاجي.

وصلت على البيت، والسحر اختفى: العربة رجعت يقطينة، الخيول رجعوا فيران، والفستان رجع ممزق متل أول. بس بداخلها… قلبها كان مليان فرح إنها عاشت ليلة ما بتنساها.

تاني يوم، الأمير أمر كل الجنود يدوروا على صاحبة الحذاء. كل بيت دخلوه، يخلو البنات يجربوا الحذاء. ولما وصلوا لبيت سندريلا، جربت الأخت الكبيرة… ما دخل. جربت التانية… كمان ما دخل. قالوا: “خلص، الحذاء مش لإلنا.” فجأة ظهرت سندريلا وقالت: “ممكن أنا أجرب؟” ضحكوا عليها: “إنتي؟ مستحيل!”

بس لما لبست الحذاء… دخل بسهولة وكأن الحذاء معمول بس لإلها. الأمير اتفاجأ وقال: “أنتي هي الأميرة اللي رقصت معي!” وهون أخرجت سندريلا الحذاء التاني من جيبتها وأثبتت الحقيقة.

قصة سندريلا وزوجها الأمير

وبهيك… تزوجها الأمير وعاشوا سوا بسعادة. وحتى أختيها، رغم كل شي عملوه، سامحتهم بقلبها الطيب.


العبرة: الطيبة والصبر أقوى من كل ظلم. مهما حاولوا يحطموك… الخير بآخر الطريق بينتصر.

موقعنا لقصص الكبار

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *