قصة الأميرة النائمة مكتوبة ومناسبة للأطفال مع صور جميلة وممتعة تساعدك على الاستمتاع بالقصة🥰
كان يا ما كان… في زمان بعيد، في مملكة مليانة قلاع وحدايق وطيور ملونة، كان في ملك وملكة عايشين بحزن لأن ما عندهم أطفال.
كل يوم يتمنوا الله يرزقهم طفل يملّي القصر ضحك بس كان حلهم للأسف ما يتحقق. وبعد سنين انتظار طويلة، أخيرًا الله استجاب، وجابت الملكة بنت صغيرة متل القمر ، سمّوها الأميرة فايزة.
الفرحة كانت ما إلها حدود… الملك أمر يجهزوا حفلة ضخمة ما صار متلها بتاريخ المملكة حتى يحتفل بحلمه الي تحقق واخيراً.
زيّنوا القصر بالورود، علّقوا الأقمشة الملونة، وأشعلوا ألف فانوس. دعا الملك والملكة كل الناس الكبار والصغار، والأهم… الجنيات الطيبات اللي بيمنحوا هدايا سحرية للأطفال.
وصلت الجنيات السبع، كل وحدة واقفة بابتسامة، ومعها هدية:
- الأولى قالت: “أنا بعطيها جمال يخلي وجهها يضوي متل الشمس.”
- التانية قالت: “رح أعطيها صوت عذب متل زقزقة العصافير.”
- التالتة: “أنا بعطيها قلب مليان حب ورحمة.”
- الرابعة أعطتها الذكاء.
- الخامسة أعطتها السعادة.
- السادسة أعطتها اللطف والتهذيب.

ولسه السابعة بدها تحكي… فجأة انفتحت أبواب القصر ودخلت جنية شريرة ما حدا دعاها.
كانت طويلة، لابسة أسود، وصوتها مليان غضب: “نسيتم تدعوني؟! طيب… رح أعطي هديتي الخاصة: الأميرة رح تجرح إصبعها بمغزل… ورح تموت!”
الكل ارتجف من الخوف، الملكة صارت تبكي وتضم بنتها، والملك صرخ: “لااا! بنتي لساتها صغيرة ليش لازم تموت 😭”
بس هون تقدمت الجنية السابعة وقالت: “لحظة! أنا ما أعطيت هديتي بعد… ما بقدر ألغي اللعنة، بس بقدر أخففها.
الأميرة ما رح تموت، رح تنام نوم طويل مدته مية سنة، وبعدها رح يجي أمير شجاع ويوقظها بحبّه.”
كبرت الأميرة فايزة، ومع كل سنة تكبر، يزيد جمالها وطيبتها. كل الناس بالمملكة يحبوها، كانت تعطي خبزها للفقراء وتلعب مع الأطفال البسطاء.
حتى الحيوانات صارت تلاحقها: العصافير تغني فوقها، والفراشات تدور حواليها.
الملك من خوفه أمر يتخلصوا من كل آلات الغزل بالمملكة. بس رغم كل الحرص، القدر كان له كلمته…
في يوم من الأيام، وهي الأميرة تتمشى لحالها بالقصر، وصلت لبرج عالي قديم.
الباب كان مغبر ومقفول من سنين، بس فضولها خلاها تفتحه.
دخلت… وهناك لقت عجوز قاعدة قدام عجلة غزل. الأميرة ما شافت هالآلة بحياتها، فسألت: “شو هاد؟” العجوز ابتسمت وقالت: “جربي بنفسك.” مدّت الأميرة إصبعها لتلمس المغزل… وفجأة انجرحت، ووقع جسمها على الأرض وهي تغمض عيونها وتدخل بنوم عميق.
بس مو هي لحالها… القصر كله نام معها: الملك والملكة، الحراس، الطباخين، حتى الكلاب عند البوابة.
والوقت وقف.

شاهد أيضاً : قصة سندريلا مكتوبة للاطفال
الأشجار بلشت تكبر حوالين القصر، والأغصان غطته لدرجة صار مخفي عن عيون الناس.
وصارت القصة أسطورة… يحكوا: “في قصر مسحور، جواه أميرة نايمة.”
مرت الأيام، والشهور، والسنين… حتى صارت مية سنة كاملة ⏳.
وبيوم مشمس، كان في أمير شاب عم يصيد بغابة قريبة.
سمع من صياد عجوز حكاية القصر المسحور والأميرة النائمة.
قال الأمير: “لازم أشوف الحقيقة بنفسي.” مشي بين الأشجار الكثيفة، والغريب إنها كانت تتباعد وتفتحله طريق كأنه القدر عم يدلّه.

دخل الأمير القصر… وشاف العجب: الطباخ نايم والقدر عم يغلي، الحارس واقف مكانه بس عيونه مغمضة، والقطط نايمة على الكراسي. كل شي متجمد بالزمن. مشي بخطوات بطيئة لحد ما وصل لغرفة واسعة مليانة نور. وهناك… شاف الأميرة فايزة نايمة على سرير ذهبي، شعرها منسدل متل الحرير، ووجهها هادي متل ملاك.
الأمير حس قلبه يدق بسرعة، وكأن القدر عم يهمسله: “هاي هي.” قرب منها، مسك إيدها، وبقبلة صغيرة مليانة حب ❤️… الأميرة فتحت عيونها.
وبنفس اللحظة، كل القصر صحى: الملك والملكة، الخدم، الحراس، حتى القطة اللي نايمة من قرن كامل قعدت تتمطط وتتمسح بالحايط. صارت أصوات الضحك ترجع للقصر، الموسيقى تعزف، والناس يرقصوا.
بعد فترة قصيرة، تزوج الأمير والأميرة روز بحفل كبير حضره الكل. وعاشوا سوا بحب وسعادة، وصارت قصتهم أسطورة يحكيها الناس جيل ورا جيل.
✨ العبرة: مهما طال الشر، ومهما غاب الأمل، الخير والحب والصبر بيضلوا أقوى… وبيصحوا العالم حتى لو بعد مية سنة.